الاثنين، 8 نوفمبر 2010

خايفه

النهارده كنت في مشوار في مكان بعيد عني جدا
وأنا رايحه..لفيت كتير وفضلت أركب مواصلات وأتنطط
وبعد ما خلصت مشواري وفي الطريق وأنا مروحه
جالي إحساس إني خايفه
من إيه..معرفش
بس فكرت في حاجه
الخوف زي الحادثه..والناس وقت الحادثه ليها ردود فعل غريبه
كل واحد رد فعله حسب شخصيته
يعني  في ناس بتخاف وتقف مكانها
وفي ناس بتخاف وتجري
وفي ناس وقت الخوف بتطلع أفكار عبقريه جدا..وهكذا

أنا فهمت اللي خوفني
الدنيا بتكبر فجأه
إحنا كل ما بنكبر ..الأماكن بتصغر
زمان بيتنا كان كبير أوي
وكنت بخاف أنام في أوضتي لوحدي من كتر ما هي واسعه
دلوقتي الدنيا بتكبر..
والبيت بشوفه بيصغر
وأوضتي بقت عاديه..وساعات بحس إنها صغيره كمان

آخرها إيه؟
يعني الدنيا الواسعه دي اللي بتصغر كل حاجه..ممكن تبلعنا؟
ليه كل ما بنكبر بنشوف الحاجات اللي ليها قيمه واللي كنا بنحبها بتطلع في الآخر ولا حاجه؟

ليه الدنيا بتعمل فينا كده؟
النهارده حسيت إنها مش الدنيا
الناس هم اللي بيعملوا في نفسهم كده
أنا اللي خوّفت نفسي
بس اللي خلاني شوفت ده

الكوبري بتاع موقف العاشر
كنت بعدي من عليه..وشفت الشمس من فوق
كان منظر الغروب جميل..والمنظر من بعيد أروع
بصيت لتحت لقيت الناس شكلهم غريب
زحمه أوي,,مع إن دي منطقة واحده,في حته واحده
..اللي واقف ياكل,واللي بيجري ع الميكروباص واللي يشد إبنه واللي واقف يعاكس
الناس مشغوله بحاجات عبيطه أوي..وسايبين الغروب
أنا أكيد مش غريبه عن البشر
مانا كمان كنت متأخره وتعبانه وهموت وأنام
بس في نداء
في جمال بيفرض نفسه علي العالم
وفي رهبه..من الغروب
دقيتين بالظبط علي ما ركبت الميكروباص


الشمس إختفت
أنا تنحت..دي كانت كبيره وماليه السما وقولت هتاخد وقت علي ما تغرب
الغروب بيحصل في هدوء
الدنيا بتبلع الشمس من غير ما نحس
عارف إحساس إنك بتتشفط..بتتسحب..بتتاخد..بتتسرق..
بتصحي وإنت أصلا مكنتش نايم
تلاقي إنك مش إنت وإن "إنت" إتاخد منك متعرفش إزاي؟  
كنت مُغيّب


 دوامه الدنيا بتبلع الناس من غير ما يحسوا
وده كان سبب خوفي

جالي إحساس إني عايزه أمسك إيدك أوي
لأ..عايزاك تمسك إيدي 
مش عشان خايفه
عشان أطمن..ومتسألنيش إزاي أطمن وأنا مش خايفة
مش عايزه أفهم ليه ولا إزاي
عايزاك تبقي جنبي وخلاص




خليك معايا..:)