الأحد، 3 فبراير 2013

عن الشمس اللي مش هشوفها تاني من بلكونتي

- الشمس موجودة في كل مكان، لكن مكانها في بلكونتي كان مميز جدا، كنت بحس إن أنا وهي وبس.. وجها لوجه بدون حواجز، كنت بنسى إني في بيتنا وأتخيل إني في مكان واسع جدا في الفضا.. وإني قريبة منها جدا. 

- كنت بحب أتسحب من ورا ماما وأنا صغيرة، وأفتح البلكونة وأبص للشمس في عينيها زي ما هي بتبصلنا في عينيا، وماما تقولي بلاش، هيجيلك عمى ألوان، كنت بخبي بإيدي حتة صغيرة من عينيا وبرضو ببص للشمس.. لحد ما أحس إني شايفة النار اللي عليها، أو الانفجارات على سطحها، وبعدين أغمض عينيا.. وأشوف ألوان قوس قزح. 

- الغريب إني لحد دلوقتي عمري ما شوفت قوس قزح بعد المطر، مع إني بحب المطر وبخرج أمشي فيه كتير.. لكن دايما بشوفه بعد الشمس. 

- الشمس اللي كنت بصحى كل يوم الصبح، أول حاجة أعملها أفتح البلكونة وأبصلها، ولو في سحابة أستناها تمشي وأقعد أتفرج على السحاب وهو بيتحرك.

- العمارة الجديدة اللي اتبنت قدام بيتنا، هتخبي الشمس للأبد، عارفة إني ممكن أشوفها من أي مكان تاني.. لكن في مكان معين بيبقى مرتبط بحاجات كتير وعمر عشته، مفيش حاجة هتعوضك عنه أبدا. 

- النهاردة كنت مخنوقة ونسيت وجريت على البلكونة أفتحها وأبص للشمس زي العادة.. ملقيتهاش.. لقيت مبنى طوب وأسمنت قفل الصورة. 


هناك تعليق واحد: